بعد إنتهاء مباراة نهائي الكأس بفوز الزمالك، طرحت قضية مباراة السوبر نفسها بقوة. فلقد تم تسجيل حلقتين لمسئولي إتحاد الكرة كل منهما يحتوي على تناقض و إختلاف في الأقوال عن قرار إتحاد الكرة في العام الماضي بالنسبة لعقوبة الزمالك لإنسحابه من مباراة السوبر.
في البداية تحدث رئيس الإتحاد سمير زاهر مع أحمد شوبير أن هناك عقوبة تم إقرارها في الموسم الماضي على الزمالك تقتضي بإيقاف الزمالك هذا العام عن المشاركة في كأس السوبر بعد إنسحابه العام الماضي من المباراة أمام الأهلي. و أضاف زاهر أن هناك فكرة للتسامح مع الزمالك و السماح له بلعب كأس السوبر هذا العام.
و في حديث آخر مع الدكتور علاء صادق تحدث نايف عزت رئيس لجنة المسابقات أن لم تكن هناك أي عقوبة على الزمالك، و أن الإتحاد تقبل إعتذار الزمالك عن المباراة و إختار الإسماعيلي ليشارك في الكأس حفاظآ على الأرباح التي تأتي من الشركات الراعية لهذه المباراة.
هذا التناقض له معنيين: إما سمير زاهر هو "شاهد ما شافش حاجة" و لا يعلم إذا كان الإتحاد الذي يرأسه أصدر عقوبة ضد الزمالك بحرمانه من كأس السوبر هذا العام سواء فاز بالدوري أو الكأس. و هو بالطبع إذا كان حقيقي يضع علامة إستفهام كبيرة حول أسلوب إدارة زاهر لإتحاد الكرة.
و المعنى الثاني أن يكون سمير زاهر على حق و نايف عزت يحاول "لملمة" القضية قبل فوز الزمالك بالكأس حفاظآ على أرباح البطولة التي يتوقع أن تكون كبيرة بوصول القطبين، و إن كان هذا هو ما يحدث فكيف لنا كمشجعي كرة أن نثق بأي قرار أو عقوبة تقرها لجنة المسابقات و إتحاد الكرة إذا كانت العقوبة "عشوائية" و حسب الأهواء، بمعنى إذا لم يفز الزمالك بالكأس لكانت العقوبة موجودة و تم إقرارها و أن الإتحاد ليس لديه "خيارآ و فقوسآ".
و السؤال الآخر هو من يحاسب المخطيء: سواء كان سمير زاهر على عدم درايته بأن لم توجد عقوبة على الزمالك، أو نايف عزت الذي يحاول شطب و إخفاء عقوبة تم إقرارها. و الموضوع لا يمت للزمالك بصلة، بل على العكس، نحن سعداء أن الموسم سيبدأ بمباراة قوية كديربي القاهرة الشهير، لكن القضية هي في مصداقية إتحاد يعمل "بالبركة" و يجامل أندية على حساب أندية، و قوانين يتم تطبيقها و أخرى يتم التنصل منها. و كيف سيستطيع الإتحاد معاقبة أي نادي يعتذر عن أي بطولة أو مباراة ؟
كيف سيتم تطوير الكرة و إثنان من كبار مسئولي الإتحاد يناقضان بعضهما في قرار المفترض أن يكون قرار هام و معلوم لأعضاء الإتحاد. وهو ما يعطي الحق لأي نادي تمت معاقبته على أي شيء هذا العام أن يعترض و يشاكس و يشاكل مع الإتحاد فقد يخضع الإتحاد للضغوط و يتناسى العقوبة.
القانون قانون و يجب أن يتم تطبيقه على الجميع و الأهلي على رأسهم، أما إذا أصبح الأمر مبني على المصالح و "البيزنس" و تحكم الشركات الراعية فأي مستقبل لكرة القدم أنتم بصدد بناءه ؟
هذه القضية هي للنقاش بين الجماهير و لطرحها على المهندس حسن صقر ليشرح لنا رأيه في هذا اللغط، و من المسئول و ما هو عقاب المخطيء.
و لمشاهدة حديث سمير زاهر و نايف عزت ]