admin المدير
عدد الرسائل : 661 العمر : 37 البلد : مصر الوظيفه : طالبه المزاج : اااا تاريخ التسجيل : 24/07/2007
| موضوع: (جوزيه) مين والناس نايمين؟! الجمعة مايو 02, 2008 4:56 am | |
|
يقول لك احترام الحكام والتحكيم، والحكم سى سيد الملعب والمفروض المدرب من دول يكون (أمينة) وسمعاً وطاعة يا سى (السيد)، وناقص المدرب كمان يجيب طشت المية ويقعد تحت رجل الحكم يغسلهاله بالمية الدافية والملح وينشفها بالفوطة، ليه لا؟ مش سيد المباراة المنزه عن الهوى، العادل المخلص الأمين الذى تعلو مكانته مكانة البشر الطبيعيين؛ فلا يسرق ولا يضعف ولا يقبض الرشوة ولا يحسد أو يطمع أو يشتهى مالاً أو طعاماً أو نساء حسان.. يا سلام، طب وحياة مقام سيدى (طارق سامى) سيدى وسيدكم وسيد الكل، طالما هو بهذه الصفات الفوق آدمية، فلنزر مقامه ونطفى الشموع وندعوه ليتوسط لنا لقضاء ما نطلبه، والدليل على ذلك، أن الجاحد (جوزيه) عندما اتهم الحكم بالرشوة إشارةً فهو الظالم المتجنى، لأن مقام سيدنا (طارق سامى) محفوظ، ومستحيل أن يكون مد إيديه ليتلقى الرشوة، فهو صافى صوفى صادق لا يأتيه الباطل، نشك فيه ليه؟ ونشكك ليه فى نزاهته؟ ونحزن ونغضب على عقاب (جوزيه) بالغرامة والإيقاف ليه؟ دة كان لازم يتعدم فى ميدان عام أو يتم رجمه لأنه تطاول على مولانا (طارق سامى) الحكم الحكيم الذى تعلو قدراته ومكانته مكانة البشر جميعاً!
(جوزيه) مين الذى يتهم الحكم بتلقى رشوة؟ هل (جوزيه) دخل فى نية الحكم؟ هل رآه وهو يعد القرشينات؟ هل قام أحدهم بتسجيل لقطات فيديو فاضحة للحكم وهو فارش الأوراق فئة المأتى جنيه على السرير فى البيت ونائم فوقهم يتقلب مستمتعاً ومتكيفاً آخر تمام وعال العال حتى يشير بهذه الإشارات التى كانت لجنة المسابقات رحيمة وغلبانة وتصعب على الكافر وهى تعاقب البرتغالى بهذه العقوبات الواهنة؟!
طيب بجد هل يلزمنا أن يأتى الحكم لحد عندنا ليعترف لنا أنه آثم ومرتشى بل ويقدم لنا فلوس الرشوة حتى نصدق أنه مرتشى؟ هل يلزمنا جهاز أشعة إكس أو جهاز كشف عن النوايا حتى نقول أن حكم مرتشى؟ طيب أنا أقول أنه حكم مرتشى وقابض.. ضربة جزاء ليست ناتجة عن عرقلة أو دفع أو شد فانلة حتى نقول أن مهاجم الأهلى بيمثل السقوط أو وقع لوحده أو الفانلة مطاط أو حد من الجهاز الفنى ربطها بدوبارة علشان يشدها أثناء اللعب من خارج الملعب ليضحك على الحكم.. الكورة لمسة يد أو بالأصح ضربة يد من أعلى نقطة وأعلى لاعب وأعلى يد فى الملعب، رآها الحكم.. ومستحيل ألا يكون قد رآها، فليس هناك حكم فى الدنيا ممكن "يبربش" فى مثل هذا الوقت والكورة داخل المنطقة وكل الاحتمالات موجودة سواء هدف أو ضربة جزاء أو دفع من المهاجمين أو خلافه.. ولو لم يكن رآها فهل لم يرها حامل الراية؟! دعونا نتوقف قليلاً عن الضحك على نفسنا.. لا.. شافوها.. ولم يحتسبوها، لأنه لا يوجد أى مجال للتعويض أمام بلدية المحلة عن طريق ضربة جزاء أخرى أو غيرها.. وبالتالى ليس هناك مفر من تنفيذ الاتفاق والخروج بالبلدية متعادلاً وخاطفاً نقطة لا يستحقها.. والاتفاق كان عدم هزيمة البلدية، ولو كانت ضربة الجزاء فى أى وقت آخر من المباراة لتم احتسابها فوراً على أساس أن الحكم سيعوضها فى مستقبل المباراة، أما فى هذا التوقيت فالمباراة بدون مستقبل ولا توجد أى فرصة للحكم المرتشى لتعويض البلدية بأى طريقة!
ليه نضحك على نفسنا ونقول كل حكامنا منزهين ومستحيل حكم يرتشى؟ ليه؟ الطبيب والمهندس والمدرس والزبال والوزير والمحافظ والضابط واللاعب والمدرب والميكانيكى والطالب منهم مَن يسرق ويرتشى وينهب وينصب ويغتصب ويعذب ضحاياه ويكسر إشارات المرور ويدمن المخدرات ويشم الكُلة.. فلماذا حكام الكورة فى مصر يعنى نقول ليس فيهم مَن يمكن أن يفعل هذا؟ طبعاً كلام فارغ.. لا.. (طارق سامى) فعلها وقبض وارتشى، وليس هناك أى مبرر لعدم احتساب ضربة الجزاء إلا هذا السبب، وكما قلت كان سيحسبها بالتأكيد لو كانت فى وقت آخر من المباراة، أما الآن فلن يستطيع بأى طريقة أن يعوض اللعبة لصالح البلدية، وبالتالى كان تنفيذ الاتفاق حتمياً، وإلا لكان مطالباً برد مبلغ الرشوة الذى لم يكن ليستحقه وقتها لو فاز الأهلى طبعاً!
أنا لا أرمى الناس بالباطل، ولا ألقى بالتهم جزافاً، ولا أطعن فى شرف الخلق بدون لزوم، وهذا الكلام الكبير، لكن هناك مقدمات ودلائل تؤدى لنتائج.. ضربة جزاء لا يختلف حولها اثنان ناتجة عن طيران لاعب فى الهواء وضرب الكورة بيده وليس عن التحام أو عرقلة أو شد، تغاضى عن احتسابها الحكم ومعاونيه وهى حادثة مستحيلة الحدوث بأى طريقة، إلا لو كان الحكم بربش وحامل الراية الأول دخلت فى عينه ناموسة وحامل الراية الثانى أصيب بعشى مؤقت كل هذا فى ذات اللحظة.. يا سلام.. دى تكون دلائل كرامات!
(جوزيه) مين والناس نايمين وياريت مفيش حد يصحيهم، الناس نايمين و(حسام حسن) كان ناقص يقلع الحزام ويضرب (سمير محمود عثمان) بعدما احتسب ضربة جزاء صحيحة مليون فى المائة لصالح الزمالك ضد فريقه، وكانوا نايمين عندما سب (عمرو زكى) الحكم (محمد فاروق) بالأم والأب وأوقفوه مباراة يتيمة وطنشوا عندما كررها فى مباراة فريقه ضد الإسماعيلى، الناس نايمين و(إبراهيم حسن) يتهم (حمدى شعبان) صراحةً بأنه متواطئ مع المقاولين العرب فى ملعب بور سعيد وأمام كاميرات التليفزيون.. أما الآن فأسهل حاجة هى عقاب (جوزيه) على أساس أنه بيلهف مئات الآلاف شهرياً وبالتالى عشرين ألف جنيه كلام فارغ ولن يؤثر معه وإنما سيحفظ هيبة لجنة المسابقات واتحاد الكورة والإيقاف مباراتين فأكيد الرجل سيسافر بعد حسم الدورى وبالتالى هى عقوبة للحفاظ على شكل الناس وكمان لتأييد حكم مرتشى.. طيب (جوزيه) غرم عشرين ألف جنيه، أو عشرون ألف جنيه.. يلزمنا متخصص فى اللغة العربية.. أقول لكم 20 ألف جنيه أسهل! وشيللاه يا سيدى (طارق سامى) يا سيد المباراة.. تحت أمرك يا سى السيد فى الملعب، أما خارج الملعب فهى نفس شخصية سى (السيد) التى يتشبه بها حكمنا المناضل.. رقص وطبل ومسخرة وكمان رشوة!
وأخيراً فلو لم يكن الحكم مرتشى (وهذا أمر مستبعد تماماً) فأعتقد أن الواجب عليه أن يعتذر معترفاً بخطأه مثلاً، أو يعلن توقفه عن التحكيم لفترة من أجل مراجعة مستواه الفنى (وعلى فكرة لو عيل صغير بيحكم لكان مستواه الفنى أفضل وخاصةً فى ضربة الجزاء) أو حتى يعلن اعتزاله التحكيم، قائلاً: «يا جماعة أنا مش قدها».. الحكم من دول يخطئ فيغرق النادى بلاعبيه وإدارييه وجماهيره وأجهزته الفنية، ونقول أن الحكم بشر وحكام مصر بخير ومستحيل يتلقوا رشوة.. طيب ليه؟! حكام من عالم تانى؟ حكام بالأجنحة؟! يمكن.. ليه لأ؟!
| "كل الأفكار المنشورة تمثل رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع" |
| |
|