براميـــل مصـــر

من عادتي أن لا أكتب فور انتهاء المباراة ولكنني صراحة لم أعد أتمالك أعصابي في كل مرة نشهد فيها مهزلة يكون طرفها براميل مصر, مهذلة تبدأ قبل بداية المباراة مع حضور حفنة من الصيع والبلطجية الذين فور مرورهم من كمين الاسماعيلية القاهرة يبدأون في الردح والسب ولا مانع من التطاول على أي قاهري قد يكون حاملا للعلم الأحمر.

ومع دخولهم الى ملعب المباراة يبدأ التكسير ويستمر التطاول وندخل في موجة جديدة من السب والقذف العلني على كل ما هو أهلاوي, المهم يظهر براميل مصر في الصورة والذين يدافعون عن فنلة ناديهم اما بالضرب أو بأي طريقة المهم أن تعجب جماهير الأصفر وهو اللون المعروف بأنه يدل على الحقد والغيرة, ولن أدخل في حوار يدل على أن أغلبهم ينتمي فقط لهذا النادي حتى اشعار أفضل وبالطبع الكل يعلم بأن أي نادي قاهري بالنسبة لهؤلاء اللاعبين هو الأفضل.

ولا داعي لأن أدخل لما يواجهه الأهلي وجماهيره اذا كان (أعوذ بالله) المباراة في الاسماعيلية, كل هذا يحدث منذ سنين طوال ولا أحد يتحرك وقد أجذم أنه لن يتحرك أحد الا بعد أن تحدث مجزرة, فأي أهلاوي يتنبأ بهذا الحدث فقد طفح الكيل معنا ولم نعد نتحمل هؤلاء القوم اذا جاز التعبير واستطعنا أن نطلق عليهم قوم.

على أية حال دعوني أتحدث وأوجه الكلام للأهلاوية حتى لا تختلط الأمور على البعض فأنا هنا أتحدث مع طبقة أخرى من الناس والفكر والوعي وأذكر بأن هذا الموقع هو لهذه الطبقة من الناس وعلى المتضرر أن يطور نفسه ويحاول أن يكون بشريا محترما, فيا جماهير الأهلي أدعوكم أن تفتخروا بما أنتم عليه وبفريقكم العظيم وهذا ليس كلاما ولا مزايدة على أحد وأن تلقوا وراء ظهركم هذا المستوى المتدني من التصرفات فنحن الأكبر والأكثر والأقوى والأعرق أما هم فمجموعة من البلطجية والصيع والذين حولوا كرة القدم من متعة وتسلية الى معركة هم دائما خاسرون فيها وأنا كلي ثقة بأنهم لو استطاعوا أن يحافظوا على مركزهم الثالث هذا الموسم فقد يكون انجازا بالنسبة لهم.

فلو كان الفوز بالبطولات عن طريق الضرب والسب لأصبحوا أبطال العالم وليس أبطالا لمصر فقط, ولو كان الصوت العالي هو المحدد لعدد النقاط لكانوا ضربوا الأرقام العالمية ولكن هذا هو مستواهم يفوزون ببطولة كل عشر أعوام عندما يكون الأهلي والزمالك ليس في حالتهم الطبيعية وأصبح كل أملهم في الحياة هو الفوز بمباراة لتشفي غلهم وحقدهم الذي يظهر بغزارة وكثافة أمام الأهلي وهو الحقد الذي يجعلهم يشجعون أي أحد أمام الأهلي.

لا أحد بعد اليوم يقنعني بتشجيع الاسماعلي قاريا أو عربيا أو حتى عالميا, فالبادي أظلم وانتهى الكلام ويكفينا ما حدث من هذه المجموعة من البشر مع الاعتذار للبشر, ولنترفع عن هؤلاء القوم لتكون هذه المقالة هي المقالة الأخيرة التي سأتحدث فيها عن براميل مصر فليس من العدل أو الذوق أو حتى العقل أن نلوث أنفسنا أكثر من ذلك ويكون لهم مكانا عندنا, وأدعوا جماهير الأهلي بمقاطعة هذه الحفنة وان غلب الموقف في ذكرهم فيكون اما بما هو متبع بتدليعهم بكلمة "سي سي" أو "براميل مصر" كما يحبون أن يطلق عليهم, أو حتى ما تقترحوه عبر مواقعنا وتجمعاتنا في كل مكان.

ويجعله عامر...

"كل الأفكار المنشورة تمثل رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع"