admin المدير
عدد الرسائل : 661 العمر : 37 البلد : مصر الوظيفه : طالبه المزاج : اااا تاريخ التسجيل : 24/07/2007
| موضوع: القمة 101 وثورة جوزيه الجمعة مايو 02, 2008 5:07 am | |
|
القمة 101 التي انتهت بفوز النادي الاهلي على غريمه التقليدي نادي الزمالك اسفرت عن نتائج خطيرة للغاية قد تؤثر على خريطة الكرة المصرية في السنوات القادمة خاصة وان استمرار التفوق الاحمر على نظيره الأبيض قد خلف العديد من المشاعر المتضاربه في نفوس جماهير الكرة المصرية.
ففي القلعة الحمراء نجد عشاق الأهلي قد تولد لديهم شعور من الملل بعد فوز فريقهم المتكرر على الزمالك خلال السنوات الماضية فنجد المشجع الأهلاوي قد فقد طعم لذة الانتصار على القلعة البيضاء واصبح المشجع لا يشعر بنفس التوتر الذي يسبق المباراة .. التوتر الذي كان السمة السائدة بين جماهير القلعتين قبل مباريات الكلاسيكو الأشهر في الوطن العربي .. وأصبحنا نجد الشوارع خالية بعد فوز الأهلي وكأن الانتصار الذي يتحقق على الغريم التقليدي لا يستحق حتى الفرحة في الشوارع التي كانت تشعل القاهرة حتى الصباح التالي من يوم المباراة .. فالمتابع لحركة الجماهير الحمراء بعد مباراة الجمعه الماضية يجدها لم تخرج الى الشوارع وربما نجد سيارة تحتفل لمجرد الاحتفال بدون أي مساندة من الجماهير الحمراء الغفيرة التي قررت التفرغ لمشاهدة التحليلات الرياضية بعد المباراة.
وعلى نفس الصعيد نجد المواقع الحمراء تسرد خبر اللقاء وكأن فوز الاهلي أمر ليس بجديد ولا يستحق الاهتمام .. وهو نفس الأمر الذي أصبح مزروعا في نفوس لاعبي القلعة الحمراء فغياب أبو تريكه والحارس الأساسي للفريق لم يترك اي رهبة في نفوس لاعبي الاهلي الذين كانوا يتناقلون الكرة كأنهم في مباراة عادية في مشوار الدوري العام الطويل ..
هذا الشعور بالثقة له أكثر من جانب ايجابي يساعد الاهلي على الاداء الهادئ الواثق من الفوز في اي لحظة من لحظات اللقاء وهو الشعور الذي كان غائبا دائما عن لقاءات القمة في السنوات السابقة لعهد البرتغالي مانويل جوزيه .. وهو مايضع عبئا نفسيا رهيبا على المنافس حتى في ظل غياب اشهر واكبر نجوم القلعة الحمراء حيث ان غيابات الاهلي لا تؤثر على التفوق الاحمر في القمة المصرية.
ولكن الشعور بالتفوق الذي ولد في الأعوام السابقة له جانب سلبي قد يؤثر على مسيرة الفريق في المواجهات القادمة حيث ان الفارق بين الثقة والغرور يكاد يكون غير ملموس في كرة القدم ودائما ما يؤدي الى كوارث في المباريات ولكن ثقة جماهير الاهلي في احترافية الساحر البرتغالي جوزيه ورجال الاهلي يجعلهم واثقين ان الغرور لن يتسرب اليهم نهائيا في المواجهات المستقبلية مع القلعة البيضاء.. وعلى الجماهير الحمراء ان تعرف ان الايام دول وان الهزيمة من الزمالك قد تأتي في المستقبل مثلما أستطاع اسوان واسمنت السويس هزيمة الأهلي ولكن تكمن قوة الأهلي دائما في مساندة الجماهير للفريق مهما كانت النتيجة.
وعلى الجانب الأخر وفي المعسكر الأبيض نجد حالة غريبة من الانكسار والخنوع بين جماهير القلعة البيضاء حيث فقد المشجع الزمالكاوي الثقة في فوز فريقه على النادي الاهلي مهما كانت الغيابات في الاهلي .. وأصبح املهم الوحيد في الفوز اذا غاب عن الاهلي كل الفريق الاساسي مثل ما حدث في نهاية دوري العام الماضي .. هذا الشعور تسرب الى لاعبي ومسئولي القلعة البيضاء وبالتالي أصبح الفوز على الأهلي هو العيد الذي تنتظره مية عقبة كل عام بصرف النظر عن تحقيق البطولات ليدخل الزمالك بأيدي ابنائه الى مصاف أندية الوسط المصرية ويبتعد عن لقب قطب الكرة المصرية الثاني ليصبح في نظر جماهيره مجرد نادي عادي يفرح لخسارة الاهلي اكثر من فرحته بفوز فريقه.
والكارثه التي تحيق بنادي الزمالك في الفترة الحالية ان الجميع يبحث عن شماعة "أي شماعة" لتعليق الهزائم عليها دون البحث عن السبب الحقيقي وراء تراجع الفريق في السنوات الماضية .. فدائما ماتجد الجماهير سببا كحكم المباراة او الحظ او ارضية الملعب او اخطاء المدافعين ولا يكلف اي شخص نفسه في البحث عن السبب الحقيقي الذي جعل الزمالك يتراجع بعيدا عن المربع الذهبي حتى لو كان قد فاز في لقاء القمة الماضي فسوف يظل بعيدا عن القمة بكثير ويجب على محبي نادي الزمالك البحث عن السبب الحقيقي للفشل الذي يلاحق الفريق منذ أعوام.
وبمناسبة الحديث عن القمة 101 لا بد ان نتقدم بالشكر الى الساحر البرتغالي صانع الفرحة الحمراء والعدو الأول للأقلام البيضاء التي تحاول بكل قوة ان تخرج الرجل عن شعورة من أجل ان يترك الفريق الذي حقق معه أكبر نجاح في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية .. والغريب ان الجميع بلا استثناء في الصحافة قد اتخذوا قرارا سريا بمحاربة الساحر البرتغالي بكل قوة .. فمن يقول انه السبب في هروب الحضري .. ومن يؤكد انه صاحب قرار ابتعاد بركات عن المنتخب .. ومن يشير الى امكانية تسبب مرتب جوزيه في أزمة العيش المصري.. وتجد الجميع لا يترك أي مناسبة الا ويتهم جوزيه بكل التهم الممكنه وغير الممكنه .. ولكن الجميل في الامر ان البرتغالي الساحر مازال صامدا كالجبل الذي لا تهزه الرياح في وجه أعاصير الاتهامات الغريبه والعجيبة .. والمضحك انهم ينكرون على البرتغالي أهلاويته التي اصبحت واضحه للجميع والتي يشعر بها مشجع الدرجة الثالثة البسيط الذي يستطيع التمييز بين من يحب الاهلي ومن يحاول تدميره باسم الحب .. فمكانة البرتغالي في قلوب الجماهير الحمراء أصبحت أكبر بكثير من النجوم الذين تربوا بين جنبات القلعة الحمراء وبنوا مجدهم من حب الجماهير واستغلوا هذه الشهرة والتي فتحت لهم ابواب الاعلام ليحاربوا مسيرة الاهلي في شخص البرتغالي مانويل جوزيه .
| "كل الأفكار المنشورة تمثل رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع" |
| |
|